قد تکون لیلی مجرد اسم لکم و لکنها بالنسبة لی حقیقة عاشت فی قصص العشاق من المصر الی الکنعان، من الغریب الی الحبیب و من الیوسف الی الیعقوب، فی فراقها أجد الأمل وفی وصلها أجد السعادة. فیا للأسف لا أحد یعرفها الا أنا،
بروحها الحرة کانت تجد فی الجبال صدیقًا مخلصًا یشارکها لحظات الفرح والحزن. کانت تنظر إلى الأفق الواسع وتتخیل مستقبلها، فهی مثل الجبال، قویة وثابتة، قادرة على تجاوز العواصف. فی کل رحلة کانت تکتشف شیئًا جدیدًا فی نفسها وکأن الجبال کانت تعکس عمیق أعماق روحها.
عندما کانت تصل إلى قمة الجبل، کانت تشعر وکأنها تلامس الغیوم و تستطیع أن ترى العالم بأسره تحت قدمیها.
کانت تعشق نسیم الجبال العلیل حیث کان یحمل معها همسات الطبیعة. بین الصخور والأشجار، کانت لیلى تجد ملاذها و تستمد من جبالها قوةً لمواجهة تحدیات الحیاة. هکذا من بین الصمت والهدوء کانت لیلى تکتشف ذاتها و تتعلم أن الجبال لیست مجرد صخور بل هی دروس فی الصبر والثبات، تذکرها دائمًا أن القمة لیست بعیدة وأن کل خطوة نحوها تحمل معنى جدیدًا ولهذا أحبه ولم أتعب من حبه أبدًا...